يعتبر استكشاف عمق البحر هو التحقق من الظروف البيولوجية والفيزيائية والكيميائية لقاع البحر وذلك لأغراض علمية وتجارية. يعتبر استكشاف عمق البحر نشاط إنساني وثيق الصلة مقارنة بمجالات البحث الجيوفيزيائية الأخرى بالإضافة إلى أن أعماق البحار لم يتم التحقيق في شأنها إلا سوى خلال السنوات الأخيرة نسبيا. تظل أعماق البحار جزء كبير منها غير مستكشف.

بصورة عامة، يمكن القول بأن عملية استكشاف أعماق البحار الحديثة بدأت عندما استكشف العالم بيير سيمون لابلاس متوسط عمق المحيط الأطلسي من خلال مراقبة حركات المد والجزر المسجلة على شواطئ البرازيل والشواطئ الإفريقية. حيث توصل إلى حساب العمق ليقدر بـ 3.962 متر (13.000 قدم) وهي القيمة الأخيرة المثبتة بدقة بواسطة قياسات السبر. مؤخرا، مع تزايد الطلب على تركيب الكابلات البحرية، كان يتطلب قياسات السبر الدقيقة وأجريت التحقيقات الأولى من قاع البحر. جرى اكتشاف أشكال الحياة في قاع البحر للمرة الأولى في عام 1864م عندما حصل الباحثين النرويجيين على عينة من زئبق البحر على عمق 3.109 متر (10.200 قدم). أرسلت الحكومة البريطانية حملة تحدي (سفينة يطلق عليها شالنجر إتش إم إس) في عام 1872 والتي اكتشفت 715 نوع و4.147 فصيلة من الكائنات البحرية في أكثر من 4 سنوات.

تعد الأداة الأولى المستخدمة في استكشاف أعماق البحار وزن السبر وجرى استخدامه بواسطة المستكشف البريطاني السير جيمس كلارك روز. توصل بهذه الأداة إلى عمق 3.700 متر (12.140 قدم) في عام 1840م. استخدمت حملة شالنجز نفس أدوات مشابهة تدعى أجهزة السبر بيلي لاستخراج عينات من عمق البحر.

المصدر: http://en.wikipedia.org